الخارجية الأميركية: لا إصابات بين موظفينا بسفارة بغداد
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن جميع الأميركيين بسفارتها في بغداد آمنون، ولا إصابات في صفوفهم.
وأكدت الخارجية الأميركية أن هناك فرقا بين احتجاجات ومطالب الشعب العراقي والتظاهرات التي تحركها إيران أمام سفارتنا في بغداد.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن السفير الأميركي لدى العراق مات تولر كان في رحلة سفر خاصة معدة سلفا منذ أكثر من أسبوع، وأن التقارير التي ذكرت أنه أُجلي من السفارة غير صحيحة، مضيفا أن السفير في طريق العودة إلى السفارة ولا توجد خطط لإخلائها.
وحاولت ميليشيات عراقية، الثلاثاء، اقتحام البوابة الثانية للسفارة الأميركية في بغداد وأشعلت فيها النار.
وهاجم محتجون عراقيون، يحملون أعلام الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، الثلاثاء، السفارة الأميركية في بغداد، ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت، الأحد، قواعد تابعة لكتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث".
كما قام عدد من المهاجمين بحرق كرفانات الحماية الخاصة بالسفارة عند البوابات الخارجية، بينما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن القوات العراقية لم تتدخل لحماية السفارة الأميركية.
أطلقوا قنابل صوتية
حراس السفارة الأميركية في بغداد، من جهتهم، أطلقوا قنابل صوتية على أنصار الحشد خارجها، فيما أصيب 12 من أنصار الحشد جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الأمنية لتفريق الجموع المحتشدة أمام السفارة الأميركية. إلا أن ميليشيات الحشد تحدثت عن 62 مصابا من عناصرها أمام السفارة.
ووفق مراسلنا، وصل وزير الداخلية العراقي وعدد من النواب إلى محيط السفارة الأميركية في بغداد، فيما طالب رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبدالمهدي الجميع بالمغادرة فورا من أمام السفارة الأميركية، محذرا أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية ويعاقب عليه القانون". وزارة الدفاع، من جهتها، أكدت حرص الحكومة العراقية على حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية داخل العراق.
قناة "السومرية" العراقية نقلت عن مصدر بالشرطة قوله إن "فرقة القوات الخاصة انتشرت بشكل كثيف وسط العاصمة بغداد وبالقرب من جسري الطابقين والجادرية".
وأظهرت لقطات مصورة من هناك قيس الخزعلي وهادي العامري، زعيمي ميليشيات العصائب وبدر، يقودان اقتحام السفارة الأميركية. كما انضم أبو مهدي المهندس وحميد الجزائري زعيم ميليشيات الخراساني لمحاولات اقتحام السفارة الأميركية. ونشرت قناة "العهد" العراقية على تليغرام صورة لما قالت إنها مشاركة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في التظاهرات الرافضة "للعدوان الأميركي".