ملفات كثيرة على طاولة بايدن.. هذه أبرزها
في تقرير سابق نشرته "العربية.نت" في وقت مبكر من الأحد، أشارت إلى أن بانتظار الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، العديد من الملفات الشائكة كي يعالجها حال تسلّمه السلطة في يناير/كانون الثاني القادم، وفي مقدمتها فيروس كورونا المستجد الذي سجل خلال الأيام الأربعة الماضية وبشكل متتالٍ أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعياته على الاقتصاد ليس فقط في أميركا بل على العالم بأسره.
والآن، تستعرض الصفحة بالتفصيل تلك القضايا التي باتت عالقة ويترقبها العالم أيضاً، فعلى طاولة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في المكتب البيضاوي ملفات تعهد بالعمل في حال توليه سلطاته الدستورية.
اليوم الأول.. كورونا والهجرة
في اليوم الأول من ولايته، يعتزم بايدن اتخاذ بعض القرارات، لعل أبرزها أزمة جائحة كورونا، إذ ينوي الرئيس المنتخب التركيز على السيطرة على الوباء، حيث تعهد بشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز إنتاج أدوات الفحص وإمدادات المعامل، فضلا عن تعهده بإتاحة الفحوص واللقاحات مجانا للجميع، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "فرانس برس".
وعن موضوع الجائحة، من المتوقع أن يبدأ الرئيس الجديد بسن قانون لتمويل حملة اختبار وطنية، وكذلك جعل وضع الكمامات إجباريا، وأيضاً صناعة منتجات ومعدات طبية، وبالطبع العمل على توفير لقاح مجاني للجميع مستقبلا.
ولعل أهم خطوة أمام بايدن حول الوباء، هي إلغاء إجراءات انسحاب أميركا من منظمة الصحة العالمية التي أمر بها ترمب، والعودة للانتساب إليها.
الهجرة
ينوي الرئيس الجديد في اليوم الأول من عمله، إلغاء مرسوم الهجرة الذي أصدره ترمب والقاضي بحظر دخول مواطني عدة دول، كما سيطلب من الكونغرس تمرير قانون ضد الجرائم العنصرية.
وكان ترمب أصدر في 27 يناير 2018 مرسوما يمنع دخول مواطني سبع دول، وهي إيران والعراق وليبيا والصومال وسوريا واليمن، إلى الولايات المتحدة.
كذلك سيعيد العمل بحسب المصادر ببرنامج "الحالمين"، ما يسمح للأطفال الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني البقاء في البلاد.
وعلى الرغم من أن بايدن كان وعد بإنهاء كثير من سياسات ترمب ضد المهاجرين، دون ذكر تفاصيل عن البدائل، يرى بعض خبراء الهجرة أنه قد يكون من الصعب على الرئيس القادم تفكيك سلسلة القيود المتداخلة التي وضعت في ملف المهاجرين.
الاقتصاد.. خطة بـ 700 مليار
وما إن ينتهي بايدن من إجراءات كورونا، حتى يبدأ بتنفيذ خطته الطموحة لإنعاش الإنتاج الأميركي من أزمة الجائحة، والتي تعهد لها بقيمة 700 مليار دولار، تمول الخطة من زيادة الضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى.
كما تعهّد الرئيس أيضاً بالاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وإعادة الاستثمار في عائدات الضرائب في التعليم وتحديث البنى التحتية.
المناخ والقضاء
وعن المناخ، وعد الرئيس بإعادة بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها ترمب عام 2017.
كما تحدّت عن إصلاحات قضائية، حيث ينوي الرئيس تعيين لجنة وطنية أعضاؤها من الحزبين تقترح إصلاحات في النظام القضائي.
ويرغب بايدن بالتصويت الفوري على مشروع الإصلاح القضائي لتطوير بدائل للسجن.
يشار إلى أن وسائل إعلام أميركية مرموقة كانت أعلنت، السبت، فوز المرشح الديمقراطي بانتخابات الرئاسة الأميركية، بعد تغلّبه على الرئيس الجمهوري الحالي، دونالد ترمب، في انتخابات شغلت العالم بأسره وحظيت باهتمام غير مسبوق، على مدى أيام عدة لا سيما بعد أن تأخرت نتائج الفرز في ولايات حاسمة، ولا تزال. إلا أن الرئيس ترمب، قد رفض النتيجة، مشيرا إلى أنه سيثبت في المحكمة بأنه الفائز.
وقال في بيان إن "الحقيقة البسيطة هي أن الانتخابات لا تزال بعيدة عن نهايتها"، مضيفاً أن "الأصوات القانونية هي التي تحدد الرئيس، لا الإعلام".
فيما أشار خبراء إلى أنه سيكون من الصعب على ترمب تغيير النتيجة، ما لم يقدم أدلة على وجود تزوير واسع النطاق في فرز الأصوات تسبب بقلب النتائج في عدة ولايات.