الجزائر.. استحداث قائمة للأشخاص والكيانات الإرهابية
أقرّت الجزائر استحداث قائمة وطنية للأشخاص والكيانات الإرهابية، وذلك بهدف تعزيز المنظومة القانونية لمكافحة الإرهاب.
ويأتي الإجراء بعد أيام من تصنيف البلاد لحركتي "رشاد الإسلامية" و"الماك الإنفصالية" منظمتين إرهابيتين.
وبقرارِها استحداثَ قائمةٍ للأشخاص والكِيانات الإرهابية يبدو واضحا أن السلطاتِ الجزائريةَ لن تتوقفَ عند مجرّد تصنيفِ حركتَي رشاد والماك منظمتَين إرهابيتين.
إجراءٌ أمني بقدْر ما يستجيبُ لمتطلباتِ التهديداتِ الأمنية الراهنة حسب البعض، فإنه يحركُ مخاوفَ آخرين من أن تكون له تأثيراتُه الجانبية.
فتطور أدوات التجنيد وأساليب الأعمال العدائية التي يضعها القانون الجزائري تحت طائلة الإرهاب، حرك السلطات لوضع آليات تهدف حسبها إلى تعزيز منظومتها القانونية لمكافحة الظاهرة.
وجاء الإجراء الأمني الجديد بالتزامن مع تشديد الأجهزة الأمنية خناقها على المسيرات خلال الأسابيع الفارطة، بعد أن عرفت انزلاقات حسب وزارة الداخلية.
وفيما تتكثف تحذيرات الخطاب الرسمي من وجود مخططات لضرب استقرار البلاد، يأمل الشارع في كشف الجهات التي تقف خلفها ومحاسبتها.
ومع دنو موعد الانتخابات النيابية المقررة في 12 من يونيو المقبل، تلقّت الجهات الأمنية أوامر باتخاذ ما يلزم لإفشال أي محاولات التشويش أو التأثير على مجريات هذا الاستحقاق، ما يؤشر إلى بدء حملة لملاحقة المشتبه بصلتهم بالتنظيمات الإرهابية.