ترمب: القضاء بنيويورك يحدث انقساماً غير مسبوق في البلاد
اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، أن القضاء في نيويورك "يحدث انقسامات غير مسبوقة في البلاد".
جاءت تصريحات ترمب بعدما دفع المدير المالي في "منظمة ترمب" الخميس أمام محكمة في نيويورك ببراءته من تهم ارتكاب جنح ضريبية.
ومثل آلن ويسلبرغ (73 عاماً) وهو مكبل اليدين في المحكمة، لتوجَّه إليه التهمة أمام قاض محلي.
ورأى ترمب أن التهم بارتكاب جنح ضريبية التي وجِّهت إلى منظمته ومديرها المالي تأتي بدوافع سياسية، متهماً المدعين العامين في نيويورك بإحداث "انقسامات في البلاد".
وأكد ترمب في بيان بعد توجيه التهم إلى "منظمة ترمب" وآلن ويسلبرغ في نيويورك أن "حملة المطاردة التي يشنها الديمقراطيون اليساريون الراديكاليون تتواصل مع تولي نيويورك المهمة الآن" ما "يحدث انقسامات غير مسبوقة في البلاد".
وتم توجيه اتهامات لـ"منظمة ترمب" وويسلبرغ بالتخطيط منذ 2005 للتحايل على سلطات الضرائب عبر منج مكافآت للمديرين التنفيذيين دون تسجيلها في الدفاتر.
وقال ممثلون للادعاء إن ويسلبرغ الذي عمل لصالح ترمب لنحو 48 عاماً، تمكن من إخفاء دخل بقيمة 1.76 مليون دولار عن سلطات الضرائب.
وتضمنت اللائحة 15 اتهاماً، منها الاحتيال الضريبي وتزوير سجلات تجارية. وتوجيه اتهامات لـ"منظمة ترمب" قد يؤثر على علاقات الشركة بالبنوك وشركاء الأعمال كما قد يعقّد مستقبل ترمب السياسي إذ أنه يفكر في الترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024.
وبدأ سايرس فانس مدعي مانهاتن تحقيقه الذي لا يزال جارياً قبل نحو ثلاث سنوات، وعمل في الأشهر الماضية مع مكتب المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس.
وقال آلان فوتيرفاس، أحد محامي "منظمة ترمب" للصحفيين بعد توجيه الاتهامات إن الشركة "متفائلة للغاية" بأن لائحة الاتهام لن تؤثر كثيراً على أعمالها. وأضاف "لو كان اسم تلك الشركة مختلفاً، لا أعتقد أن تلك الاتهامات كانت ستوجه".
كما قالت "منظمة ترمب" في بيان إن الادعاء يستخدم ويسلبرغ، الذي عمل في نشاط عائلة ترمب العقاري والتجاري على مدى 48 عاماً، "بيدقاً في سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها للإضرار بالرئيس السابق". وقالت الشركة "هذه ليست عدالة.. هذه سياسة".
ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفة ووصف التحقيق بأنه ملاحقة مغرضة من جانب مدعين لهم دوافع سياسية. يذكر أن فانس ديمقراطي وكذلك جيمس.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، اتهم ترمب الادعاء بالانحياز وقال إن تعاملات شركته "لا تمثل جريمة بأي حال".
ويمكن أن تواجه "منظمة ترمب" غرامات أو عقوبات أخرى إذا ما أدينت. و"منظمة ترمب" شركة خاصة تديرها عائلته وتعمل في قطاع الفنادق وملاعب الغولف والمنتجعات حول العالم.