تحذير فلسطيني من مخططات حكومة الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن المطالبة بالسماح بأداء كامل الصلوات والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى وتحديد موقع لكنيس داخل المسجد وإعلان "الحق المتساوي" لجميع الأديان في الأقصى وتصاعد الاستيطان وعمليات القتل اليومية ستكون لها عواقب خطيرة على الجميع.
وأضاف ان "جميع هذه القضايا المعقدة تؤسس لمرحلة جديدة متوترة ومضطربة ستكون بلا شك مرحلة تاريخية مختلفة" مؤكدا أنه "على الاحتلال أن يدرك جيدا أن القدس ستبقى دوما هي مفتاح الأمن والسلام وهي الشرط التاريخي الوحيد للحفاظ على الاستقرار في هذه المنطقة المشتعلة أصلا".
وشدد أبو ردينة على ان الاختبار الحقيقي للادارة الامريكية هو موقفها من سياسة وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة وموقفها من تطبيق قرارات الشرعية الدولية محذرا من أن هذه السياسات الخطيرة إذا لم يتم وقفها بضغط أمريكي جدي فإن ذلك سيؤدي الى خروج الأوضاع عن السيطرة.
من جهته حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان من مغبة وخطورة تهديدات وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير ونيته اقتحام المسجد الاقصى المبارك.
وقال إن محاولات تغيير الوضع الحالي تحمل مخاطر كبيرة وتؤجج الصراع في ظل المحاولات اليمينية الرامية لتحويل الصراع السياسي الى ديني داعيا العالم العربي والاسلامي إلى اتخاذ خطوات وإجراءات جدية على الأرض لحماية المقدسات الإسلامية في مدينة القدس التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة.
وشدد الشيخ على أن "المساس بالحرم القدسي يشكل مساسا بمشاعر العرب والمسلمين حول العالم لا سيما أنه يشكل محط أفئدتهم".
وكانت هيئة البث الإسرائيلي قد ذكرت ان وزير الامن القومي الاسرائيلي ايتمار بن غفير يعتزم اقتحام المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجاري وأنه أبلغ مسؤولي جهاز شرطة الاحتلال بذلك.
وكان بن غفير قد أعلن سابقا انه سيعمل على تشريع "صلاة اليهود" في المسجد الأقصى زاعما أن منعهم من ذلك يعد "انتهاكا لحرية العبادة". (النهاية) ن ق / ن ع ع