الأمين العام للجامعة العربية يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في دعم مشروعات الأسر المنتجة العربية
جاء ذلك في كلمة لأبو الغيط اليوم الخميس لدى افتتاح المعرض العربي للأسر المنتجة بعنوان "بيت العرب" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي المصرية الذي يستمر حتى ال11 من يناير الجاري بمشاركة 12 دولة عربية منها دولة الكويت تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واشار في هذا السياق الى دور مؤسسات العمل العربي المشترك "خاصة اتحاد الغرف العربية ومنظمة العمل العربية وكذلك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري" من خلال دعم مشروعات ريادة الأعمال للأسر المنتجة العربية وربطها بالسوق وبما يحقق النتائج المرجوة.
واوضح أبو الغيط أن المعرض ينعقد بعد أن مرت المنطقة العربية ودول العالم بتبعات اقتصادية وإنسانية "خطيرة" من جراء جائجة (كوفيد -19) وما تلاها من أزمات ما زالت تبعاتها ونتائجها الخطيرة تتوالى.
ولفت الى زيادة معدلات الفقر بمختلف أبعاده وتأثر المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة تأثرا كبيرا خلال فترة الجائحة وبعدها مما تسبب في تراجع عام في نسب التشغيل والعمل اللائق وزيادة مطردة في معدلات البطالة "لا سيما العمالة غير المنتظمة في الدول الأقل نموا".
واعتبر ان المبادرة المصرية بتنظيم هذا المعرض "تمثل انطلاقة جديدة في اطار تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال دعم الأسر المنتجة العربية خاصة الأسر من أصحاب الهمم "الأشخاص ذوي الاعاقة".
واضاف ان المبادرة "تعد كذلك دعما لجهود تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 لا سيما المتعلقة منها بالتشغيل وتوفير فرص العمل اللائق" مبينا ان الابتكارات والتطورات التكنولوجية والتسويقية تعد أحد العناصر المهمة التي يمكن البناء عليها في مراحل الانتاج والتسويق لمنتجات الأسر المنتجة.
واشار ابو الغيط الى انه سيتم عقد ندوة حول "تسويق منتجات الأسر المنتجة" في اطار فعاليات المعرض بحضور الوزراء والمعنيين في الدول العربية والمؤسسات المانحة لاستعراض التجارب الرائدة للدول العربية.
وبين ان الهدف المنشود هو توجيه المزيد من الدعم للأسر المنتجة العربية وإيجاد الآليات المستدامة لتسويق منتجاتها مقترحا "النظر في وضع آلية عربية لتدريب الأسر المنتجة الرائدة بما يدعم إنتاجها وبالمواصفات والجودة المطلوبين ووفقا لمتطلبات السوق العربية والدولية".
ومن جانبها اكدت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج أن معرض الأسر المنتجة العربية "يشكل فرصة ومصدر قوة للتعاون العربي اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وتراثيا وحماية كثير من الصناعات من الاندثار".
ولفتت القباج في كلمة مماثلة الى أهمية حماية الكثير من الصناعات التراثية من الاندثار والتي هي في مواجهة الثقافات الوافدة منوهة بضرورة فتح المجالات لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين أرباب الحرف.
وأوصت باعتماد المعرض العربي للأسر المنتجة "بيت العرب" كبادرة مصرية لدعم الاسر العربية المنتجة بشكل مستمر على ان ينعقد هذا اللقاء سنويا لتبادل المعارف والخبرات.
وحثت على اطلاق موقع الكتروني لدعم تسويق منتجات الاسر المنتجة العربية والمصرية إضافة إلى تعاون غرف الصناعات الحرفية والغرف التجارية لعمل دورات تدريبية وتسويقية للاسر المنتجة العربية للتكامل عربيا والمنافسة دوليا. وشددت كذلك على ضرورة إقامة منتديات للمتخصصين للخروج باستراتيجية عربية في مجال الحفاظ على الصناعات التراثية ذات الطابع العربي الاصيل تحت مظلة وزراء الشؤون الاجتماعية العرب.
ودعت الى تعزيز الوعي العربي نحو المحافظة على التراث المصري والعربي بجميع أشكاله الحرفية والفنية مع التركيز على النشء والشباب لترسيخ مبادئ المواطنة والانتماء العربي والفخر والاعتزاز بالتاريخ العربي والثقافة العربية والتراثية.
كما حثت القباج على بناء "الشراكة" بين المؤسسات المصرفية في مصر والدول العربية كافة "للعمل على تصميم برامج تمويلية وادخارية ملائمة وميسرة للاسر لتذليل المشكلات المالية والادخارية".
وترأست وفد دولة الكويت وزير الشؤون الاجتماعية والتنمية ووزير الدولة لشؤون المرأة والطفولة مي البغلي وضم الوفد المرافق من الوزارة مدير إدارة التخطيط والمتابعة الدكتورة مريم العازمي ومراقب مراكز التنمية فاطمة الفضلي ورئيس قسم العلاقات العامة يحيى عبد الرضا.
ويشارك في المعرض العربي للاسر المنتجة من الكويت زهرة الشطي (صياغة الحلي والمجوهرات) وفاطمة القلاف (الرسم على الاواني) ومريم عباس (رسم لوحات فنية) وأمل الحبيل (أثواب كويتية تراثية واكسسوارات). (النهاية) م ش / ر غ / ف ا س