الرئيس الجزائري يؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى الأولوية للأمة الإسلامية
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس تبون في انطلاق أعمال الدورة ال 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر العاصمة تحت شعار (العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية) بمشاركة ممثلي أكثر من 35 برلمانا من بينها مجلس الأمة الكويتي وحضور 22 رئيس برلمان.
وقال الرئيس تبون في الرسالة التي ألقاها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي إن "تحديات العالم لا تنسينا أزمات أمنية وسياسية وبؤر التوتر التي يعاني منها العالم الإسلامي التي تشكل أمهات القضايا المطروحة على اجندة الاتحاد".
وأضاف أن بلاده تتابع "باهتمام" التطورات في بعض الدول الإسلامية على غرار اليمن وليبيا وسوريا والسودان وتظل على استعداد للبحث عن السبل التي تؤدي للتوافق وتبقى حريصة على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية لضمان الاستقرار.
ودعا الرئيس الجزائري إلى "مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم المالي والسياسي لصمود الشعب الفلسطيني" مشيرا إلى أن "الجزائر تجدد تمسكها بمبادرة السلام العربية الرامية لتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وستعمل مع الأشقاء في العالم الإسلامي لتكريس العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة الأمم المتحدة".
كما حث دول منظمة التعاون الإسلامي على "مرافقة الفلسطينيين نحو استكمال مشروع الوحدة وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية في خارطة الطريقة المتفق عليها في اتفاق المصالحة الموقع بالجزائر" مقترحا "استحداث لجنة للحكماء تساهم في فض النزاعات وتغليب لغة الحوار وحل الأزمات في عالمنا الإسلامي".
من جهته قال رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل في كلمة ألقاها في مراسم افتتاح الدورة إن "الشعوب العربية والإسلامية معنية جميعا بالقضية الفلسطينية" مضيفا أن المؤتمر الذي ينعقد في الجزائر لأول مرة "جاء في مرحلة حساسة جدا".
وأضاف قوجيل أن "أمامنا تحديات كبيرة وخطيرة في نفس الوقت" حيث ذكر بتجربة الشعب الجزائري الذي واجه الاستعمار الفرنسي وتمكن من الانتصار عليه بالوحدة مؤكدا أن "كلمة الاستقلال هي ما نتمناها للشعب الفلسطيني لأن الوحدة سبب النجاح".
وأكد أن "القضية الفلسطينية قضية تصفية استعمار وما تعيشه فلسطين في هذه الأيام الأخيرة يتطلب منا الوقوف وقفة رجل واحد" مشيرا في هذا السياق إلى أن "اجتماع الأخوة الفلسطينيين بالجزائر توج بالتوقيع على (إعلان الجزائر)".
وتتصدر القضية الفلسطينية الملفات التي ستتم مناقشتها خلال أعمال الدورة باعتبارها القضية المركزية للمسلمين ونظرا للعدوان الخطير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي.
وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) ابراهيم بوغالي قد افتتح الخميس الماضي أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد بالتأكيد على ضرورة "أن تقوم الأمة الإسلامية القوية بمؤهلاتها بتجنيد طاقاتها للتعامل مع الرهانات التي يفرضها العصر لاسيما ظاهرتي الإرهاب والكراهية مع ضرورة دراسة التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة".
يذكر أن وفدا من الشعبة البرلمانية الكويتية يشارك في المؤتمر برئاسة وكيل الشعبة ثامر السويط وعضوية أمين سر الشعبة الدكتور محمد المهان وأمين الصندوق حمد العبيد وعضو الشعبة شعيب شعبان بالإضافة إلى مشاركة حمدان العازمي ممثلا عن البرلمان العربي. (النهاية) م ر / م ع ع