إعلاميون عرب يؤكدون أهمية توفير التدريب والتمويل للاعلام العربي للنهوض برسالته
جاء ذلك خلال جلسات عمل (ملتقى قادة الإعلام العربي) الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم بمشاركة إعلاميين من 15 دولة عربية.
وقال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف خلال جلسة عقدت بعنوان "أزمات الاعلام العربي وسبل تجاوزها" إن الإعلام يعكس الثقافة العامة "وإن جزءا من آليات معالجة الإعلام يتم من خلال الاهتمام بثقافة المجتمع ومعالجة مفاهيم خاطئة سائدة فيه".
وأضاف خلال الجلسة التي ترأسها مدير المعهد العربي للتخطيط بالكويت الدكتور بدر مال الله أن العالم العربي يعاني من الإعلام غير المهني ويواجه تحديات غير مسبوقة أبرزها الحروب الأهلية والصراعات الداخلية وشح المياه وقضايا البيئة.
وأكد النصف أن تصدي الإعلام العربي لهذه التحديات يحتاج إلى إعادة النظر في رسالة الإعلام الحديث الذي تحول من نقل جوهر الرسالة إلى التركيز على عدد "المتابعين" مؤكدا أهمية الارتقاء بثقافة المجتمع لمعالجة هذه التحديات "لأن الإعلام يعكس واقع المجتمع ويعبر عن ثقافته".
من جانبه دعا الإعلامي البحريني مؤنس المردي إلى توفير التدريب للاعلام العربي لمواجهة التغيرات واعتماد التربية الإعلامية لبناء الأجيال القادمة مطالبا بأن تدرك مؤسسات الإعلام العربي المتغيرات الحديثة "حتى لا تتخلف عن الركب".
وأشار إلى التحديات التي تفرضها الشركات مالكة وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى وأثر هذا الدور على الإعلام العربي "الذي ما زال يتعامل مع الأحداث بردات الفعل".
بدوره أكد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية الإعلامي السعودي خالد المالك أن الإعلام العربي يواجه تحديات وأزمات تستدعي اعتماد ميثاق شرف لوسائل الإعلام العربية وتوفير الأجواء المناسبة لعمل وسائل الإعلام.
وفي جلسة عقدت بعنوان "مستقبل الاعلام الخاص في ضوء متغيرات صناعة الإعلام" أكد الإعلامي الكويتي ثامر الدخيل ضرورة الاهتمام الرسمي بالتواصل مع الإعلام ومده بالتدريب والحفاظ على العلاقة مع الإعلاميين بما يحقق الفائدة للدولة ونقل رسالتها عند الحاجة قائلا إن وسائل التواصل الاجتماعي تعتمد على الإعلام التقليدي في نقل الأخبار وإن عليها تحري مصداقية المعلومة في عملها.
أما وزير الاعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة فقد قال إن الدولة الناجحة هي التي تستطيع أن تستوعب الإعلام ورسالته وتتيح له المعلومة الحقيقية والعمل بحرية وأن تدير الإعلام بعقلية سياسية تدرك المصلحة العامة.
وناقشت جلسات الملتقى الذي عقد على مدى يوم واحد واقع ومستقبل الإعلام في ظل المتغيرات وأزمات الإعلام العربي وسبل تجاوزها وتحولات صناعة الإعلام بين الفكر والتطبيق وأثر التطور التكنولوجي وثورة الاتصالات في صناعة الإعلام ومستقبل الإعلام التقليدي في ظل تطورات وسائل التواصل الاجتماعي. (النهاية) أ ب / ع س ع