مدير عام وكالة الطاقة الذرية يحذر من عواقب حرب أوكرانيا ويقول: لأول مرة بالتاريخ تدور حرب وسط منشآت نووية كبيرة

فيينا - 23 - 2 (كونا) -- قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الخميس إنها المرة الأولى في التاريخ التي تدور فيها حرب وسط منشآت نووية كبيرة مثلما يجري منذ عام في أوكرانيا.
جاء ذلك في تقرير مطول وزعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقرها في فيينا حول الأمان والأمن والضمانات النووية في أوكرانيا.
وجاء في التقرير "أن العديد من محطات الطاقة النووية الخمس وغيرها من المنشآت في أوكرانيا تعرضت للقصف المباشر فضلا عن تعرض الركائز السبع التي تعتمدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان السلامة والأمن النوويين للخطر في أوكرانيا بما في ذلك السلامة المادية للمنشآت النووية وتشغيل أنظمة الأمن والسلامة وظروف عمل الموظفين وسلاسل التوريد وقنوات الاتصال ورصد الاشعاع وترتيبات الطوارئ وإمدادات الطاقة الحاسمة خارج الموقع".
وأضاف التقرير المؤلف من 52 صفحة والذي يقدم لمحة عامة عن الوضع وأنشطة الوكالة الذرية في أوكرانيا أن "الوكالة تراقب الوضع عن كثب وتساعد هذا البلد بشكل يومي منذ بداية الحرب".
وقال المدير العام للوكالة في مستهل التقرير "مع دخول الحرب المأساوية عامها الثاني أود أن أؤكد لشعب أوكرانيا والمجتمع الدولي أنه يمكنهم الاعتماد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدرء خطر وقوع حادث نووي يمكن أن يسبب المزيد من المعاناة للشعب الأوكراني".
وأشار غروسي إلى أن مركز الحوادث والطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقوم بأنشطة متنوعة في أوكرانيا موضحا أنه أرسل تسع بعثات للتحقق هناك حيث تمركز خبراء السلامة والأمن التابعين للوكالة في المواقع النووية الاوكرانية بما في ذلك محطة (زابوريجيا) للطاقة النووية التي تقع على الخطوط الأمامية للقتال.
وأعلن عن مساهمة الوكالة في تسهيل إيصال حزمة مساعدات دولية يبلغ مجموعها أكثر من سبعة ملايين يورو (نحو 4ر7 ملايين دولار) إضافة إلى إبقاء العالم على إطلاع على الوضع في المواقع النووية في أوكرانيا عبر 140 تحديثا على شبكة الانترنت وأربعة تقارير وجلسات إحاطة متعددة بما في ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما سلط غروسي الضوء على جهود الوكالة منذ سبتمبر 2022 الرامية لإقامة منطقة حماية حول محطة (زابوريجيا) للطاقة النووية. (النهاية) ع م ق / م م ج