مسؤول بارز بمفوضية الانتخابات في تايلاند يتوقع إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع غدا
وعبر عضو المفوضية تيتيشت نوشانارت في تصريح لصحيفة (بانكوك بوست) عن ثقته بأن تسير عملية التصويت بسلاسة رغم بعض المشكلات التي وقعت أثناء الاقتراع المبكر الأحد الماضي.
وأفاد نوشانارت بأن المفوضية نظرت في الشكاوى التي أعقبت الاقتراع المبكر في السابع من مايو الجاري بالإضافة إلى عدد من القضايا الأخرى مؤكدا على "معالجة تلك المشكلات" وأنها "لن تحدث" غدا.
وأوضح أن المفوضية تلقت 127 شكوى بشأن مخالفات مزعومة رفضت 33 منها وما زالت الشكاوى ال 94 المتبقية قيد التحقيق متوقعا تقديم ما لا يقل عن ألفي شكوى أخرى بعد الاقتراع في نهاية هذا الأسبوع.
وشدد على أن المفوضية ستضمن إجراء "تحقيق عادل" في الشكاوى المقدمة بعد تقديم الأدلة لدعم الاتهامات مشيرا إلى أن المتهمين ستتاح لهم الفرصة للدفاع عن أنفسهم.
وترأس رئيس مفوضية الانتخابات في تايلاند إيتيبورن بونبراكونج أمس الجمعة انطلاق مراقبة الانتخابات من قبل المراقبين الأجانب حيث أطلعهم على قوانين الانتخابات واستعدادات المفوضية للانتخابات.
ويحق في تايلاند لحوالي 52 مليون ناخب التصويت لاختيار ممثليهم بمن في ذلك 3ر3 ملايين ناخب تتراوح أعمارهم من 18 إلى 22 عاما وسيصوتون لأول مرة فيما يحتدم التنافس بين الأحزاب الموالية للجيش والمحافظين والمعارضة الشعبوية.
وبذلت الأحزاب السياسية في تايلاند جهودها وتجمعاتها الأخيرة أمس الجمعة لجذب الناخبين قبل الانتخابات العامة حيث تم تنظيم أحداث حملاتهم الكبرى في العاصمة بانكوك والتي كرر فيها قادتهم وعودهم الانتخابية.
وقام رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أو تشا الذي يسعى لإعادة انتخابه مرشحا عن حزب (روام تاي سانغ) الذي تم إنشاؤه حديثا بتنظيم تجمع كبير وسط بانكوك دعا فيه مناصريه إلى دعمه ليظل قائدهم للفترة المقبلة.
كما نظم حزب (بويا تاي) الذي يعتبر أبرز مرشحيه لرئاسة الوزراء باتونجتارن شيناواترا الابنة الصغرى لرئيس الوزراء المخلوع ثاكسين شيناواترا مسيرة تحت شعار (نصر ساحق) لتغيير النظام السياسي حيث تقدم الحزب استطلاعات الرأي في الفترة التي سبقت الانتخابات.
فيما حشد مرشح الحزب الشبابي (موف فورورد) بيتا ليمجارونرات مناصريه في ملعب رياضي مغلق وسط العاصمة حيث اكتسب الحزب زخما واسعا في الآونة الأخيرة من خارج قواعده بدعمه من الناخبين الشباب.
وفي حين أن التنافس بين القوى السياسية القديمة والجديدة يتصدر اهتمامات العديد من الناخبين فإن قضايا الاقتصاد تلوح في الأفق أيضا في دولة تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة الذي تضرر من جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) حيث وعدت الأحزاب بإصلاحات اقتصادية واسعة.
وسينتخب الناخبون التايلانديون ما مجموعه 500 عضو في مجلس النواب بنظام اقتراع مزدوج من خلال التصويت بصوت واحد لأعضاء البرلمان البالغ عددهم 400 عضو والآخر لحزبهم المفضل الذي يتنافس عليه 100 نائب من القائمة الحزبية.
ويشير مراقبون إلى أن هناك احتمالا بعودة احتجاجات الشوارع في حال حرم الحزب الفائز بأغلبية مقاعد مجلس النواب من فرصة تولي السلطة بموجب قواعد يقول العديد من النقاد إنها صممت لتكريس النفوذ العسكري على السياسة المدنية.
وبموجب دستور عام 2017 الذي صاغه الجيش فإن الحزب الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب قد يكافح لتشكيل ائتلاف سياسي لأن مجلس الشيوخ المعين من قبل العسكريين والمؤلف من 250 مقعدا سيصوت أيضا على انتخاب رئيس الوزراء. (النهاية) ع ا ب / ن س ع