المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج يؤكد أهمية تعزيز وعي الطلبة بالقضايا البيئية
جاء ذلك في كلمة ألقاها مدير المركز الدكتور محمد مطير اليوم الجمعة في حلقة نقاشية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) المنعقد في دبي عنيت بجهود دول المجلس في تعزيز التعليم الأخضر وتنمية الوعي بالقضايا البيئية في التعليم.
وقال مطير إن الحلقة النقاشية استهدفت التعريف بالمبادرات والبرامج والمشروعات التي تنفذها وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي بمجال التعليم الأخضر ومناقشة الاستراتيجيات المستخدمة على صعيد المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية لتنمية وعي الطلبة بالقضايا البيئية.
وتحدث خلال الحلقة عن جهود مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزته في مجال تعزيز التعليم الأخضر وتنمية الوعي بالقضايا البيئية في التعليم التي تمثلت في العديد من البرامج البحثية والندوات والإصدارات والكتيبات العلمية والقصص التوعوية للأطفال.
وذكر أن الهدف من هذه الجهود هو تفعيل دور التعليم في مواجهة التحديات البيئية وتحويل الوعي البيئي إلى ثقافة وسلوك في حياة الأبناء بما يفعل العلاقة الإيجابية بينهم وبين البيئة ويوقظ لديهم الوعي بالسلوكيات المتسببة في المشكلات البيئية لتفاديها.
وشهدت الحلقة النقاشية أيضا تقديم عروض من ممثلي دول مجلس التعاون سلطت الضوء على جهود وزارات التربية والتعليم في هذه الدول ومبادراتها في مجال التعليم الأخضر خصوصا ما يتعلق بإدماج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية وتطوير مناهج وبرامج تعليمية تنمي الوعي البيئي لدى الطلبة.
وتطرقت الحلقة كذلك إلى أهمية تهيئة الفرص أمام المتعلمين للمشاركة في الأنشطة البيئية وتدريب المعلمين وتنميتهم مهنيا في مجال التربية البيئية.
كما أبرزت عروض المشاركين تجارب دول الخليج في مجال بناء المدارس الخضراء الصديقة للبيئة وسياسات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز التعليم الأخضر وغير ذلك من الجهود والمبادرات التي تعزز من دور التعليم في حل المشكلات البيئية والتصدي لتحديات التغير المناخي.
وشارك في الحلقة النقاشية ممثلون لوزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي من المسؤولين والاختصاصيين التربويين المعنيين بسياسات التعليم الأخضر وبرامج التربية البيئية. (النهاية) س خ م / م ع ع